علم الاجتماع الجنائي

علم الإجتمـاع الجنـائي ونشـأته وصلته بالعلوم الأخرى ؟
علم الإجتماع الجنائي : هو العلم الذي يدرس المجرم، الجريمة، العوامل المسببة للجريمة ومدى مسئولية المجتمع عنها.
تعتبر الجريمة ظاهرة قديمة لم يخلُ أي مجتمع منها.
ترجع دراسة الجريمة كظاهرة إجتماعية إلى العالِمين جيـري وكتيليـه.
تناول جيري في دراسته أثر الجنس، السن، التعليم، المهنة والطقوس على إرتكاب الجريمة.
توصل إلى نتائج :
الإجرام لا يتغير من حيث دوافعه.
الفقر ليس سبباً للجريمة.
الجهل ليس سبباً للجريمة.
أسباب الجريمة تتكرر سنوياً.
أما
العالم كتيليه فقد إستخدم علم الإحصـاء لإستنتاج بعض العوامل المؤثرة على
ظاهرة الجريمة مثل الجنس، السن، الحالة الإقتصادية والطقس، من النتائج
التي توصل إليها أن الظواهر الإجتماعية تخضع لنفس القواعد العامة للظواهر
الطبيعية.

كانت هناك مساهمات للعديد من العلماء في السابق، فالبعض إعتبر علم
الإجتماع الجنائي فرع من فروع علم الإجتماع، وقد درس بعض العلماء ظاهرة
الإنتحار كجريمة إجتماعية وأوضحوا أهمية العوامل الإجتماعية في الإقدام
على الإنتحار.
لذلك نجد أن الجريمة ظاهرة إجتماعية درست من قبل علماء كثرين كعلماء علم الإجتماع، علماء النفس وعلماء القانون، في محاولات لمعرفة
أسباب إرتكاب الجريمة.
ظهرت العديد من النظريات :
النظريات الإجتماعية.
النظريات النفسية.
النظريات البيولوجية.
في السابق كانت جميع العلوم متداخلة وبمرور الزمن أنفصلت، وظهرت علوم، كما ظهرت فروع للعلم الواحد.
صلة علم الإجتمـاع الجـنائي بالعلوم الأخـرى :
أختلف
كثير من العلماء في نسبة هذا العلم إلى علم معين، فعلماء الإجرام وعلماء
القانون إعتبروه فرعاً من فروع علم الإجرام، وقد إستعان علماء الجريمة
بعدد من العلوم كعلم الطب، الطب النفسي، علم وظائف الأعضاء، علم الكيمياء
والأحياء.
كما استعان هذا العلم ببعض العلوم الإنسانية مثل علم النفس، علم الإقتصاد، علم السياسة وعلم الجغرافيا.
إن
هذا العلم له علاقة بعلم النفس حيث إن الإنسان كائن حي يشعر، ينفعل،
يتعلم، يدرك ويتأثر بالمجتمع الذي يعيش ويؤثر فيه، وبالتالي ظهر علم النفس
الجنائي.
وبما أن هناك إرتباط علم الإجرام بعلم الإجتماع والنفس فقد ظهر علم النفس الإجتماعي

* ابراهيم الساعدي

كاتب وباحث عراقي